تجربة المستخدم

لا تجعلني أفكر – سهل ولذيذ وبسيط: الفصل الخامس

فن "عدم الكتابة" للويب | احذف الكلمات الزائدة ✂️

 

هل تساءلت يومًا لماذا لا يقرأ أحد حقًا كل ما تكتبه على موقعك؟
المستخدمون لا يملكون وقتًا للتفاصيل الطويلة. إنهم يبحثون عن معلومة سريعة، مباشرة، وسهلة الفهم.
وهنا يأتي دور الفصل الخامس من كتاب Don’t Make Me Think، بعنوان:

“Omit Needless Words” – احذف الكلمات الزائدة

هذا الفصل ليس مجرد نصيحة كتابية، بل هو مبدأ ذهبي في تصميم تجربة المستخدم.


✨ لماذا يجب أن تكتب أقل؟

عندما تزور موقعًا لأول مرة، هل تقرأ كل كلمة فيه؟
غالبًا لا. أنت تمسح النص بعينيك، تبحث عن كلمات مفتاحية، وتتجاهل الفقرات الثقيلة.

📌 “الويب لا يحب الكلام الكثير. كل كلمة إضافية هي عائق جديد.”
هكذا يلخّص ستيف كروغ الأمر. والسبب؟
لأن كل كلمة زائدة تستهلك من وقت وانتباه المستخدم.


💡 القاعدة الذهبية: “قل ما تحتاج، ثم اصمت!”

ستيف يكررها كثيرًا:

❝ استخدم عدد كلمات أقل… ثم قلل أكثر. ❞

أي جملة لا تقدم فائدة مباشرة للمستخدم؟ احذفها.
أي نص يمكن تلخيصه بكلمتين بدل خمس؟ اختصره.


🎯 مثال من الكتاب:

قبل:

مرحباً بكم في موقعنا. نأمل أن تجدوا كل ما تحتاجونه وتستمتعوا باستكشاف ميزاتنا وخدماتنا المتنوعة.

بعد:

مرحبًا بك. استكشف ميزاتنا وخدماتنا.

لاحظ الفرق؟ لا شيء ضاع من المعنى، لكن التجربة صارت أسرع، أوضح، وأكثر كفاءة.


🔧 كيف تطبق هذا على موقعك؟

إليك بعض الخطوات العملية:

1. راجع النصوص بعين المستخدم

قبل نشر أي محتوى، اسأل نفسك: هل هذه الجملة مفيدة؟ هل ستُقرأ فعلًا؟

2. احذف كلمات مثل: “نحن نؤمن بأن…”، “هدفنا هو…”

هذه مقدّمات لا تهم المستخدم. اجعل كلامك مباشرًا.

3. استخدم لغة الفعل، وليس الوصف

بدلًا من: “خدماتنا تتميز بجودة عالية”، قل: “جرّب خدمات عالية الجودة الآن”.

4. اختر كلمات سهلة وواضحة

“سجّل الآن” أفضل من “يرجى تعبئة النموذج المخصص للتسجيل”.


✨ نصيحة UX سريعة:

قلل الضجيج البصري.
الكلمات الكثيرة = تشويش بصري = مغادرة سريعة من الزائر.
كل ما يحتاجه المستخدم هو أن يرى “ما الذي عليه أن يفعله الآن؟” فقط.


خلاصة الفصل الخامس: 🧠💬

هذا الفصل يعلّمنا أن الكتابة للويب ليست كتابة أدبية، بل تصميم تجربة.
الكلمات هي جزء من التصميم — إما أن تساعد المستخدم، أو تعيقه.
احذف الزائد، واختصر المفيد، ودع تصميمك يتحدث بصوت واضح وسهل.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى