
مرحبا أصدقائي ،، وبعد غياب غير مبرر دعنا نكمل سلسلة شرح كتاب (لا تجعلني أفكر) ولقد وصلنا إلى الفصل الرابع منه، واتمنى ان تستمتع معي بهذا الرحلة ولا تردد ابدا في مراسلتي للاستشارة
هل سبق لك أن دخلت إلى موقع إلكتروني لا تعرف كيف تبدأ في التنقل داخله؟ 😵💫 قد تشعر بالضياع أو بالإحباط إذا كانت طريقة التنقل غير واضحة أو مرنة. هذا تمامًا ما يواجهه المستخدمون عند وجود تصميم تنقل سيئ.
في الفصل الرابع من كتاب “لا تجعلني أفكر”، يُسلط ستيف كروغ الضوء على التنقل في الموقع (Navigation) كجزء حيوي من تصميم تجربة المستخدم (UX). يُظهر الفصل أهمية تصميم مسارات واضحة وسهلة تجعل التنقل داخل الموقع أمرًا بديهيًا وسلسًا. دعنا نستعرض أهم النقاط التي وردت في الفصل الرابع مع تطبيق عملي لأبرز المفاهيم.
1. التنقل البسيط: مفتاح تجربة مستخدم متميزة
أول قاعدة في التنقل الناجح: “التبسيط هو السر”.
عندما يُواجه المستخدم قوائم معقدة أو خيارات كثيرة دون توضيح، فإنه يشعر بالارتباك. لذلك، يوصي ستيف كروغ بتصميم تنقل بديهي، واضح، ومختصر.
نصائح سريعة:
- التزم بالوضوح والبساطة.
- استخدم قائمة تنقل واضحة مع روابط تُظهر وجهة المستخدم بوضوح.
- لا تجعل المستخدم يبحث عن الأزرار أو المعلومات المطلوبة.
🗂️ 2. التنقل يُشبه خارطة الطريق للمستخدم
التنقل داخل أي موقع يشبه خريطة تُوجه الزوار نحو أهدافهم.
عندما تُصمم مسارات التنقل، فكر في أن كل خطوة يجب أن تكون منطقية وتُمكّن المستخدم من الانتقال بسلاسة إلى القسم الذي يريد الوصول إليه.
كيف تفكر في التنقل كـ “خارطة طريق”؟
- ضع أولوية للروابط المهمة.
- تأكد من أن الأزرار والعناصر التفاعلية واضحة ومميزة.
- تأكد من أن التنقل متناسق في جميع صفحات الموقع.
نصائح سريعة:
- استخدم تسميات واضحة للأقسام (مثل: “من نحن”، “خدماتنا”، “اتصل بنا”).
- تأكد من أن التنقل في الهاتف المحمول يُظهر نفس السلاسة والمرونة.
🛤️ 3. توقع تجربة المستخدم (Anticipation) عند تصميم التنقل
عند تصميم تجربة التنقل، ضع في اعتبارك دائمًا الأسئلة التي قد يُفكر بها المستخدم، مثل:
- “أين سأجد معلومات التواصل؟”
- “كيف أعود إلى الصفحة الرئيسية؟”
إذا كنت تُجيب عن هذه الأسئلة من خلال التصميم بوضوح، فأنت تُساعد المستخدم في الوصول إلى مبتغاه دون الشعور بالارتباك.
نصائح سريعة:
- تأكد من توفير روابط مُميزة لصفحة البداية.
- صمّم قائمة التنقل بحيث تُمكّن المستخدم من التنقل بخطوات منطقية ومن دون التفكير الزائد.
🎨 4. تصميم التنقل بشكل يتناسب مع الأجهزة المختلفة (Responsive Navigation)
التصميم الجيد لا يقتصر فقط على الشكل الجمالي. يجب أن يُراعى أنظمة التشغيل المختلفة والأجهزة المتنوعة، من الحواسب إلى الهواتف الذكية. التنقل السلس في جميع الأجهزة يُعزز من تجربة المستخدم.
كيف تجعل التنقل متجاوبًا؟
- تأكد من أن الأزرار قابلة للضغـط بسهولة على الأجهزة الصغيرة.
- تأكد من أن القوائم لا تُظهر ازدحامًا أو صعوبة في الاستخدام عبر الهواتف.
نصائح سريعة:
- صمم واجهات التنقل بأحجام مناسبة مع الحفاظ على الراحة البصرية.
- اختبر التنقل عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة.
🔍 5. اختبر التنقل بانتظام (Usability Testing)
التنقل الجيد يأتي من التجربة والاختبار. تأكد من اختبار تصميم التنقل مع مستخدمين حقيقيين.
الهدف هنا هو التأكد من أن المسارات بديهية وأن كل شيء يعمل كما هو مُخطط له.
كيف تختبر تجربة التنقل؟
- اطلب من المستخدمين أداء مهام بسيطة (مثل الوصول إلى قسم معين أو تعبئة نموذج).
- راقب كيف يتفاعلون مع التنقل.
- حلل الأخطاء التي تحدث، وحسن التصميم وفقًا لها.
نصائح سريعة:
- ضع في اعتبارك أن الأخطاء غالبًا ما تكون فرصة لتحسين التجربة.
✨ خلاصة الفصل الرابع:
التنقل هو جزء لا يتجزأ من تصميم تجربة مستخدم ناجحة. من خلال التفكير في التنقل كـ خارطة طريق مرنة وبسيطة، تُساعد المستخدمين على التنقل داخل موقعك بسهولة، دون الحاجة إلى التفكير الزائد.
تذكّر دائمًا:
التنقل الجيد يُشبه الحديث مع الزوار عبر لغة مرنة وواضحة، تُظهر لهم أين يمكنهم الذهاب وماذا يمكنهم القيام به. 🖌️