
هل سبق لك أن ضعت في شارع لا تعرفه؟ تشعر بالارتباك، تبحث عن لافتة ترشدك أو خريطة تخبرك: أين أنا؟ وكيف أصل إلى وجهتي؟
الواقع أن هذا يحدث أيضًا أثناء تصفح المواقع. 😵💫
في الفصل السادس من كتاب “لا تجعلني أفكر”, يتحدث ستيف كروغ عن أهمية وجود نظام تنقل واضح في المواقع، بحيث يعرف المستخدم دائمًا:
- أين هو الآن؟
- كيف وصل إلى هنا؟
- وكيف يمكنه العودة أو الانتقال إلى مكان آخر بسهولة؟
🔹 1. التنقل هو العمود الفقري لأي موقع
نظام التنقل (Navigation) في الموقع يشبه خرائط الطرق في المدن. إذا كان واضحًا ومفهومًا، يمنح المستخدم إحساسًا بالراحة والثقة.
✔️ المستخدم الجيد لا يريد فقط العثور على شيء واحد، بل يريد فهم هيكل الموقع ليستكشفه بحرية.
🟡 نصيحة سريعة:
اجعل قائمة التنقل الأساسية (Main Navigation) تظهر في كل صفحة بوضوح، وبنفس الشكل والموقع دائمًا.
🔹 2. يجب أن يعرف المستخدم “أين هو الآن؟”
واحدة من أهم وظائف نظام التنقل هي توضيح الموقع الحالي للمستخدم داخل الموقع.
هذا يتم غالبًا عبر:
- تمييز الصفحة الحالية بلون مختلف في القائمة.
- أو عرض “مسار التنقل (Breadcrumb)”: مثلًا
الرئيسية/تجربة المستخدم/لا تجعلني أفكر – سهل ولذيذ وبسيط: الفصل الخامس
🟡 نصيحة سريعة:
استخدم منهجية فتات الخبز Breadcrumbs (كما في قصة الحطاب) بشكل دائم في المواقع ذات البنية العميقة (مثل المتاجر أو الموسوعات). فهي تمنح المستخدم شعورًا بالسيطرة والتنظيم.
🔹 3. لا تخترع تصاميم غريبة للتنقل
يحب المستخدمون الأنماط المألوفة. القائمة في الأعلى أو اليسار، الروابط واضحة، ومسميات مألوفة مثل “الرئيسية، من نحن، اتصل بنا…”
❌ لا تستخدم أسماء إبداعية غامضة مثل “اكتشف رحلتنا” بدلًا من “حول الموقع”.
🟡 نصيحة سريعة:
كلما كان التنقل تقليديًا وسهل الفهم، كلما قلّ عدد النقرات، وقلت الحيرة.
🔹 4. التصميم الجيد للتنقل = تقليل التفكير
هدفنا الأساسي أن لا نُجبر المستخدم على التفكير كثيرًا.
عندما تكون بنية التنقل واضحة، يعرف المستخدم دائمًا كيف يعود، كيف يتقدم، وأين يبحث.
💬 يقول ستيف كروغ: “لا أحد يحب الشعور بأنه ضائع.”
خلاصة الفصل السادس:
مسارات التنقل ليست مجرد قوائم روابط – إنها بوصلة المستخدم داخل الموقع.
والموقع الذي لا يهتم بتجربة التنقل، يشبه مدينة بلا لافتات، ولا أحد يحب أن يضيع.
🧭 ✨ اجعل التنقل بسيطًا، متناسقًا، ومريحًا، ودائمًا تذكّر: المستخدم لا يريد أن يفكر كثيرًا!